عَادَ لِمَأوَاهُ .. وَهْوَ رَهْنُ شَقَا
يُعَاقِرُ الصَّمْتَ فِيْهِ وَالأَرَقا
يَغُوْصُ في بَحْرِ حُزنِهِ ، وَيَدٌ
على جَبِيْنَيْهِ ، تَعْصِرُ الأُفُقا
يَسِيْرُ في غُرْبَةٍ تَسِيْرُ بِهِ ..
تَسْرِقُ مِنْ تَحْتِ رِجْلِهِ الطُّرُقا
وَيَرْتَدِي لأمَةً .. لِعَاصِفَةٍ
قَدْ تَرَكَتْ جَيْشَ عُمْرِهِ مِزَقا
يَبْحَثُ في النَّجْمِ عَنْ سَنَا امْرَأَةٍ
بَيْنَ نِسَاءٍ ، أَحَلْنَهُ .. غَسَقا
فَصَارَ كَالنَّهْرِ ؛ جَفَّ مَنْبَعُهُ ..
وَذابَ عِنْدَ الْمَسَاءِ .. وَاحْتَرَقا
وَدَسَّ في جَيْبِ فِكْرِهِ حُلُماً
فَرَاوَدَ الْحِبْرَ فِيْهِ وَالوَرَقا
تَأبَّطَ الوَجْدَ ، وَانْثَنَى مَرِحاً
وَعَادَ في الحُلْمِ يُسْعِفُ .. الرَّمَقا
وَهَبَّ مِنْ صَمْتِهِ ؛ لِيَجْمَعَهَا
عَلى اشْتِهَاءٍ ، وَيَرْسُمَ الحَدَقا
أَتَمَّهَا ، مِثْلَ لَوْحَةٍ .. فَغَدَتْ
عَلَى سَرِيْرٍ .. تَزِيْدُهُ أَلَقا
(بَوّاً) لأُنْثَى ، حَشَا بَوَاطِنَهُ
وَسَائِداً ، وَاسْتَتَمَّهَا .. خِرَقا
بَدَتْ كَحَسْنَاءَ ، وَهْيَ رَاقِدَةٌ
فَامْتَلأَ الْجَوُّ بَهْجَةً .. وَرُقَى
وَارْتَعَدَتْ لِلهَوَى فَرَائِصُهُ
فَتَحْتَ أَضْلاعِهِ السُّهَا خَفَقا
وَمَسَّهَا خَاشِعاً ، فَشَعَّ ضُحَىً
مِنْ شَفَةٍ .. قَدْ أَقَلَّتِ الشَّفَقا
وَحِيْنَ لاذ الْمَدَى بِهَا نَطَقَتْ
وَحِيْنَ لاذ الْمَدَى بِهِ نَطَقا
أَضَاءَ سِحْرُ الْهَوَى نَوَافِذَهُ
فَضَمَّهَا.. ذَاهِلَيْنِ ، وَاعْتَنَقا !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق