غَسَلَ الْبَحْرُ جُرْحَهُ في يَدَيْكِ
وَسَعى مَوْجُهُ إلى قَدَمَيْكِ
وَتَوارَتْ قُرًى ، وَبَانَ صَباحٌ
- مُذْ تَبَسَّمْتِ - لاثِماً شَفَتَيْكِ
هَجَرَتْ عُشَّها العَصَافِيْرُ طَوْعاً
بَعْدَما مَسَّ رِيْشُهُا راحَتَيْكِ
وَاجْتَوى الرَّوْضُ زَهْرَهُ مُذْ تَهادى
أرَجُ اليَاسَمِيْنِ من وَجْنَتَيْكِ
وَتَبارى النَّسِيْمُ والضَّوْءُ مَجْنُونَيْنِ :
مَنْ مِنْهُما الأرَقُّ لَدَيْكِ ؟!
وَهَجٌ أنْتِ مِنْ لَظًى ، وعَبِيْرٌ
مِنْ حَنانٍ ؛ يُخَافُ مِنْكِ عَلَيْكِ !!
وَأَنا مُبْحِرٌ بِعَيْنَيْكِ .. ضَاعَتْ
سُفُنِي ، فارْتَمَسْتُ في مُقْلَتَيْكِ
قَذَفَتْني أمْواجُ عَيْنَيْكِ وَحْدي
نَحْوَ شُطْآنِها .. فَعُدْتُ إلَيْكِ
أنا ما زِلْتُ بِانْتِظارِ جَنَاحَيْكِ
ووَقْعَيْهِما على غُصْنِ أيْكِي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق