حَظِّيْ يَسُوْءُ .. وَذَاكَ سِرُّ بَلائِي
هِيَ حِكْمَةُ الرَّحْمنِ .. بِالشُّعَرَاءِ
تَتَحَجَّرُ العَبَرَاتُ بَيْنَ مَحَاجِرِي
فَتَثُوْرُ زَوْبَعَةُ الأَسَى بِنِدَائِي
تَتَسَاقَطُ الكَلِمَاتُ بَيْنَ أَصَابِعِي
وَيُبَرْعِمُ النَّارَنْجُ تَحْتَ رِدَائِي
فَالأَحْرُفُ الْهَوْجَاءُ كُلُّ ذَخِيْرَتِي
وَأَنَا ابْنُ هذا الشَّجْوِ .. وَابْنُ عَنَائِي
أَنَا وَالقَصِيْدَةُ تَوْءَمَانِ ؛ لأَنَّهَا
مَكْتُوْبَةٌ .. بِمَشَاعِرِي ، وَدِمَائِي
فَالنَّهْرُ لَوْ يَدْرِي .. لَقَالَ : كِلاكُمَا
نَهْرَانِ .. مَاؤُكُمَا يُزَاحِمُ مَائِي
وَالنَّجْمُ لَوْ يَدْرِي ، لَحَدَّثَ أَنَّنَا
نَجْمَانِ .. سَوْفَ نَلُوْحُ
ذاتَ مَسَاءِ
عُمْرٌ مَضَى .. وَالشِّعْرُ يَمْلأُ وِحْدَتِي
وَأَنَا أُصَبِّرُ ضِحْكَتِي .. بِلِقَاءِ
وَالعُمْرُ .. أَيْنَ العُمْرُ ؟! مَرَّ مُهَرْوِلاً
خَلَّفْتُهُ .. جَسَداً يَئِنُّ وَرَائِي ..
لا غَرْوَ إنْ كُنْتُ انْكَفَأْتُ عَلَى الثَّرَى
أَبْكِي عَلَيْهِ .. وَلاتَ حِيْنَ بُكَاءِ !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق